الخميس، 27 أغسطس 2009

اقروا موضوعى فى جريدة البلاغ عدد النهاردة ... التدوين ما بين الكتابة الحقيقية والفضفضة


أصبحت المدونات الألكترونية من أهم وسائل التعبير عن الرأى، وأفرزت العديد من المواهب فى مجال الكتابة، حتى وأن كانت فى بادئ الأمر لا تهدف الا الى الفضفضة لتتحول بذلك الى مفكرة يدون بها الشباب يومياتهم وذكرياتهم وخبراتهم الحياتية وحتى أرائهم فى القضايا السياسية، وذلك بعد أن أستقل القلم الى جانب الورقة فى أدراج المكاتب معلنين عن أسدال الستار عن دورهما فى عصرنا هذا، والذى أصبح فيه عالم التدوين الأكثر تأثيرا والأوسع أنتشارا.
وقد جاء أنتشار فكرة الكتابة على الفيس بوك وأنشاء المدونات كتعويضا عادلا لكثير من الكتاب الذين يصعب عليهم نشر أنتاجهم الأدبى فى كتب تحمل أسمائهم، فأختاروا التدوين للأعلان عن كتاباتهم أملين فى أيجاد الفرصة الحقيقية والتى ستنقل أعمالهم من شبكة الأنترنت الى دفى كتاب، وبالفعل فقد لاحظنا فى الأونة الأخيرة تحول كثير من المدونات الى كتب بعد أن تبنتها كبرى دور النشر، لتتح الفرصة الى كثير من المواهب الجادة لأبراز مواهبهم الأدبية والتى تنوعت ما بين الرواية والقصص القصيرة و الكتابة الساخرة.

سألنا المدونون عن تجاربهم الأولى فى عالم التدوين، وهل سيكون للمدونات تأثيرا فيما بعد على قيمة الكتاب؟
فأجابونا فى السطور التالية ...

محمد التهامى26 سنه وتحمل مدونته اسم "بنى أدم مع وقف التنفيذ" والتى تحولت فيما بعد الى مجموعة قصصية تحمل نفس الأسم : أول مرة أدون فيها كان فى سنة 2000 بعد أن قرأت مدونة لصديق فأعجبتنى الفكرة وقتها قررت أن أنفذها وبالفعل بدأت بتدوين يومياتى، وعموما التدوين أعطى فرصه جيدة الى عدد كبير من الكتاب لنشر أفكارهم وتحويلها الى كتب، وبذلك يكون التدوين قد أعاد للكتاب رونقه، فتحول عدد كبير من المدونين الى كتاب حقيقين.

وعلى عكس تهامى جاءت أسماء صلاح 22سنه صاحبة مدونة "سما" لتحدثنا عن تجربتها فى عالم التدوين قائلة:
أنا بدأت بكتابة النوت على الفيس بوك ، وكانت وسيلة جيدة لأيصال أفكارى الى عدد كبير من القراء، وأكثر ما أسعدنى هو أن وجدت يوما تعليق لصحفى كبير على أحدى موضوعاتى، وحاليا بدأت فى أنشاء أول مدونة خاصة بى، وذلك لأكتساب عدد أكبر من القراء.

أما عن صبرى سراج 25 سنه كاتب مدونة صمت البحر فقد حدثنا قائلا :
بدأت تدوين منذ ثلاث سنوات تقريبا وذلك بعد أن كنت رئيس تحرير أحدى المجلات الألكترونية، فقررت بعد توقفها الأتجاة الى التدوين كمنفذ أخر أستطيع به أن أعبر عن أفكارى و أرائى، ليصل متوسط عدد الزائرين فى المدونة الى مائة شخص يوميا، لكننى لا أعتقد أن المدونات ستكون السبب فى تراجع الكتاب لما للكتاب من قيمة تضيف الى صاحبه.

ويؤكد على كلامه محمود أمين سعودى 23 سنه والذى تحمل مدونته أسمه سعوديات قائلا:
بدأت تدوين من حوالى سنتين تقريبا تحديدا فى 31 يونيو 2007، وقتها شعرت وكأننى أرتدى ثوب قاضى قضاة الأدب لأصدر لقلمى حكما بالبراءة لينطلق فى كتاباته دون توقف، وأحمد الله فقد لاقت المدونة نجاحا كبيرا واجتذبت شريحة كبيرة من القراء.

وجاءت هند سمارة 21 سنه برأى أخر قائلة :
أنا شايفة أن الكتابة على الفيس بوك وسيلة جيدة لنشر أفكارى، ومشاركة أصدقائى بالتعليق عليها، والتى تعد أهم ما فى التجربة حيث أستطيع من خلالها التعرف على أخطائى فى طريقة الكتابة ومحاولة تداركها فيما بعد، أما عن التدوين على مدونة تحمل أسمى فلم أجربه بعد.

هناك 4 تعليقات:

  1. برافو عليكى يامها
    بجد قدرتى تعبرى عن المدونين باسلوب رائع
    تمنياتى لكى بالمزيد من النجاح والتوفيق
    وانا مع تهامى ان التدوين بجد بيساعد على صناعة كتاب ذو رونق خاص
    مع احترامى للعقاد وطه حسين
    لكن اصبح يوجد عديد من الكتابات
    ونها الكتابة السخرية التى اعشقها

    ردحذف
  2. ميرسى قوووى وسعيدة انه عجبك

    ردحذف
  3. أعرف أن هذا التقرير مذهل أنا أعرف أنى لم أقرأه و لكنى أعرف أن هذا التقرير سيكون ممتع و مذهل للغاية

    ردحذف