الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

اقروا حوارى مع الكاتبة مروة رخا .. جريدة القاهرة .. عدد النهاردة


مروة رخا كاتبة شابة متخصصة فى العلاقات العاطفية، وصدر لها كتاب فى نفس التخصص يحمل أسم "شجرة السم" عن دار ملامح، وذلك قبل أن تعلن حملتها ضد دور النشر، وذلك لأسباب عديدة ترى رخا أنها تقف حائلا فى طريق وصول الكاتب الى قرأءه، فتتبنى وسيلة جديدة لنشر أصداراتها وكتابات أخرين وذلك عن طريق النشر الألكترونى على المدونة الخاصة بها والموقع الرسمى لها على الأنترنت فى شكل Pdf.
عن نتائج حملتها وأسبابها وأحوال النشر فى مصر دار هذا الحوار بيننا وبينها ...




تجربتك مع دور النشر تمثلت فى دار نشر واحدة وهى دار ملامح، فهل ترين أنك عممتى التجربة على باقى الدور والتى من الممكن أن نصادف فيها على الأقل واحدة أو أثنين يقدموا الكثير لكتابهم؟

أنا هرد على سؤالك بسؤال .. هل سألتى كبرى المكتبات فى القاهرة والأسكندرية عن أصدارات دار "س" أو "ص"، هتلاقى أن فى مكتبات لم تسمع بها، وبالتالى لم تصل الى القارئ، والضحية فى الأخر هو الكاتب الذى كتب شوية شخبطة على ورق، وعلى فكرة أنا لا أحارب النشر الورقى ... بالعكس أنا عايزة أرجع للنشر الورقى أحترامه وأهميته بدلا من أن يتحول الى "سبوبه".

من وجهة نظرك ما الذى ينقص دور النشر فى مصر فى ثلاث نقاط ؟

1- صناعة الــ Best Seller
2- التوزيع .. وأتحدث هنا عن توزيع بجد وليس مجرد مكتبتين ثلاثة.
3- التسويق .. فلا يقتصر الأمر بالنهاية على حفلتين توزيع ومقال هنا وهناك.

ما مدى نجاح تجربتك أو حملتك ضد دور النشر وتحويل كتابك الى Pdf وعرضه على المدونة الخاصة بك للتحميل؟

لا أستطيع تحديد مدى نجاح حملتى أو فشلها لأن التجربة لسه جديدة وأنا لم أضع معايير لكى أقيس عليها النجاح ... أنا شخصيا أتقن فكرة التسويق لكتبى وبرامجى، لكن النجاح الحقيقى يشعر به الكاتب الذى وثق بى ونشر كتابه على موقعى.

سمعنا أن ستسجلين كتابك قريبا، فهل ترى أن الكتاب المسموع هو التطور الطبيعى للحصول على المعلومة وأكتساب المعرفة؟

الى الأن لم أنشر كتابى المسموع، لكن ردود الفعل المبدأية مبشرة بالخير، بالرغم أنى لم أستطع توقع رد فعل الناس للكتاب المسموع ومدى فاعليته، لأن فكرة الأستماع الى الكتاب من الممكن أن تؤدى بالمستمع الى السرحان وعدم التركيز لأفتقاد العنصر البصرى، ويمكن يناموا على صوتى أو يزهقوا.

لو كتبتى كتاب فى مجال أخر غير العلاقات العاطفية وهو مجال تخصصك، ولتكن رواية مثلا، فهل ترى أن هذا النوع من الكتابة ممكن يتسمع أفضل؟

طبعا ... الله يرحمك يا جدتى ويرحم حكاياتك ... أنا وقتها هتحول الى شهرزاد العصر.

ألم تخافى من تأثير حملتك تلك على علاقتك بباقى دور النشر، وأنت فى بداية حياتك؟

الدار التى تسلك الطريق الصحيح وبيتها ليس من زجاج لا تملك السبب لمقاطعتى، والدار التى تنوى مقاطعتى كرد فعل للحملة التى أتبانها أكيد "مش ماشية سليم ومش عايزة وجع دماغ" وفى الحالتين أنا الكسبانة.

بعد الأعلان عن حملتك هل عرض عليكى أى تعاقد من دار نشر أخرى قد تتلافى أخطاء الأولى من وجهة نظرك؟ وهل مروة رخا هتقاطع الكتابة الورقية؟

بعد الحملة لم يحدثنى أحد بصفة رسمية من دور النشر، ولكنى لا أستطيع مقاطعة النشر الورقى ولكن تقدرى تقولى أنها مرحلة أنتقالية الى أن أعرف ما هى الخطوة القادمة.

هل كان بينك وبين ملامح عقد يحتوى على نصوص تحدد لهم واجباتهم والتى تعد حقوقا لك ككاتبة لديهم؟

لأ .. العقود مجحفة ولا تحمى حق الكاتب، أنا رفضت أمضى على عقد أحتكار 5 أو 7 سنين وشروط أخرى لا تؤدى فى النهاية الى أى حماية للكاتب.

ذكرتى فى حديث سابق لك أن كتابك قام بتحميله من على مدونتك ما يقرب من 4000 زائر والتى تعادل 4000 نسخه كانت ستباع فى أقل من شهر وتدخل حسابات دار النشر .. السؤال هل تعتقدى أن هناك دار نشر تتعمد الخسارة؟

أولا الرقم زاد وأصبح 5700 وأكثر، والذى يخسر "مش الخايب"، الذى يخسر هو المتكاسل المتواكل.

هناك تعليقان (2):

  1. حوار رائع يا مها
    و أنا مع مروة فى كل كلامها..إحنا عندنا مشكلة حقيقية فى مصر فى ما يخص دور النشر, لأن هناك ما يسمى بدور نشر "بير السلم" و هى تماماً مثل "مصانع بير السلم" ليس لها أصل و لا فصل. فى النهاية الكاتب هو الضحية, لإن إبداعة لا يصل للناس.

    تحياتى و تقديرى

    ردحذف