أحمد نادى من أشهر فنانى الكومكيس فى مصر، تخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتى، ولد فى عائلة فنية فوالده رسام البورترية محمد نادى، ووالدته الفنانة التشكيلية أيمان عزت، وكان لهذا أثرا كبيرا على نماء موهبته، رسم للعديد من المجلات أهمها مجلة ماجد وباسم ومجلة صباح الخير عمل مديرا فنيا للعديد من شركات الكرتون، حصل على جائزة أحسن فنان كوميكس فى مصر، وأقام العديد من ورش العمل فى أكثر من محافظة منهم القاهرة والأسكندرية والمنيا كل هذا وعمره لم يتجاوز الثامنة والعشرون.
قابلناه وكان هذا حوارنا معهم.
حدثنا عن نفسك فى البداية وكيف بدأت موهبة الرسم عندك؟
أسمى أحمد نادى، ولدت فى مدينة العاشر من رمضان فى 31/ 12/1981، وكنت أول طفل يولد فى مدينة جديدة تقريبا فى صحرا، وهذا لأن والدى كان المهندس المسئول عن المدينة وكان من المؤسيين لها، وكانت فى البداية مدينة خالية تماما وملهمة فتفتحت عيناى على زرع وخضرة كثيرة، وكنت طفل مشهور جدا فى المدينة من منطلق أنى أول طفل يولد هناك، فبالتالى كانت كل الناس تعرفنى لهذا السبب، وكل هذة الأجواء جعلتنى أعيش فى عالم كارتونى طول الوقت أرى شجر وفراشات وضفادع وأناس يهتمون بى، وفى نفس الوقت تاريخ ميلادى كان له دور فى التأكيد على تلك الرؤية الكارتونية للعالم من حولى حيث أنه يوافق أعياد الكريسماس فكنت عندما أزور والدتى فى حى شبرا أتخيل أن الناس جميعا يحتفلون بعيد ميلادى، ومن هنا بدأ أهتمامى بالرسم منذ طفولتى وكنت أفكر بالصورة، وكنت أرسم مدرسينى وزملائى بالمدرسة، وأكتب قصص لأرسمها فيما بعد.
والدك الفنان ورسام البورترية محمد نادى، ووالدتك الفنانة التشكيلية والكاتبة أيمان عزت .. حدثنى عن وجودك فى عائلة فنية وأثر هذا على ظهور موهبتك مبكرا؟
أكيد نشأتى فى عائلة فنية كان له دور كبير فى أن أتجه للرسم خاصة أنى كنت أرى طول الوقت أهلى يرسمون فى البيت، وهذا كان سبب أيضا فى أن أجد الرعاية والأهتمام كطفل موهوب فى الرسم.
درست فى كلية الفنون الجميلة التصوير الزيتى فكيف تحول الموضوع الى الـ Comics؟ وما الفرق بين التصوير الزيتى والـ Comics؟
التصوير الزيتى مر بمراحل عديدة من أول الذين كانوا يرسمون فى الكهوف الى وقتنا هذا، ومن المدارس التى ظهرت المدرسة التعبيرية والتى خرج منها فن الكاريكاتير وهى قائمة على التغييرات والحركة، ثم مدرسة الـ Futurism والتى كانت قائمة على الـ Animation أو القصص المصورة والتى كانت ترسم من أيام الفراعنة على لوحاتهم الجدارية وتحكى قصصهم، فقد كانت الجدارية عبارة عن تسلسل أحداث يحكى حواديت تختلف شكلا عن الموجود الأن لكن الفكرة والمنطق واحد تقريبا، وبالتالى هنجد أن التصوير الزيتى من أهم مميزاته أننا نستطيع من خلاله أن ندرس أنماط مختلفة من الفن التشكيليى وبالتالى فن الـ Comics يرتبط بشكل أو بأخر بالتصوير الزيتى.
حدثنا عن فن الـ Comicsفى مصر وخصوصا أن هذا الفن لا يدرس فى أى كلية مصرية؟
من المؤكد أن هذا يعد مشكلة كبيرة، والغريب أن هناك من يرشحون لفنان الـ Comics أن يدرس الجرافيك، لكن فى الحقيقة أنهم مختلفين تماما، فكل منهم له قواعده المختلفة عن الأخر، أما عنى فأنا درست الـ Comics فى ورشة عمل أقامتها الجامعة الأمريكية.
هل فكرت فى أن تسافر خارج مصر لدراسة هذا الفن؟
أكيد فكرت، وبالمناسبة مصر من أوائل الدول فى العالم التى تنفذ الـ Comics وخاصة مجلة سمير لأطفال والتى كانت فى بدايتها يرسم لها أتراك وفرنساويين وكان يرسم لها أيضا فنان مصرى المشهور بكوكو وأسمه الحقيقى كريم، وأخذ شخصية منها ورسمها فى مجلة أجنبية أسمها أسبرو ونجحت بشكل كبير وساهمت فى رفع أسهم المجلة وقت ذاك، ففى تلك الفترة كانت مصر من أهم الدول فى هذا الفن لكن بعد تحول الدولة من الرأسمالية الى الأشتراكية أثر هذا على الأهتمام بالفنون عامة بسبب الروتين الحكومى الذى عادة يقتل أى أبداع أو فن.
حتى وصلنا الأن الى أن معظم المجلات تعتمد على رسوم أجنبية، فيما عدا بعض التجارب الفردية للعديد من الشباب المصرى.
ما هى أفضل مجلات الأطفال فى مصر وعلى المستوى العربى؟
علاء الدين ونونه أيضا تجربة جديدة وجادة، أما على المستوى العربى ماجد وباسم.
حدثنا عن تجربتك فى الرسم فى المجلات، وما الفرق بين الرسم لمجلات الأطفال ومجلة صباح الخير؟
أكيد فى فرق فمثلا مجلة باسم رسمت لها فى بدايتى فكنت أرسم بشكل أستعراضى لأثبات موهبتى وخصوصا أنها مجلة أسبوعية وكان شغلى فيها يميل الى شغل الهواة، أما عن صباح الخير عندما رسمت لها كنت أعلم جيدا أن لها تاريخ كبير مع عمالقة الرسم فى مصر مثل أ / صلاح جاهين وأ/ محى الدين اللباد ووالدى محمد نادى، وفيها قابلت أ/ سامى أمين وهو أستاذى والذى أعاد أكتشافى وهو الذى شجعنى على العمل بالمجلة عندما كنت متخوف من التجربة فى البداية وبرغم علمه أننى أرسم لأطفال.
وأكيد كانت تجربة مختلفة تماما حتى نوعية القراء وطريقة الشغل فى صباح الخير كانت أكثر تقليدية حيث أننى أرسم بشكل يدوى عكس مجلات الأطفال التى ترسم بطريقة الديجيتال.
حدثنا عن تجربتك وقت أن نشر لك لأول مرة عملا ؟
كان أيام حرب الخليج وقتها كنت طفل فى أبتدائى فرسمت سندباد وهو يضرب صدام حسين بطوبة ويقول له " خليت أطفال العالم كله يكرهونى بعد ما عرفوا أنى عراقى".
أما على مستوى النشر الأحترافى فكان فى فترة كان والدى مريضا ومتوقف عن العمل، فكانت تواجهنا مشكلة مادية، فرسمت شغله وأمى قامت بتلوينه بدون علم المجلة وكنت وقتها فى الصف الثالث الأعدادى، وعندما رجع والدى الى عمله وحكى لهم عما فعلته لم يصدقوه فى البداية.
أما عن أول شغل ينشر بأسمى كان فى مجلة باسم أثناء دراستى فى الكلية، وبعدها طلب منى فنان الصلصال أ/ أحمد نجيب أن أعمل story board لعالم سمسم وعملت كمساعد له، ولم أكن أعلم معنى الـ story board والذى علمنى هذا الفن وقتها أ/ طارق راشد وبعد ذلك رسمت لكثير من شركات الكرتون.
حدثنا عن ورش العمل التى أقمتها فى أكثر من محافظة مثل القاهرة وأسكندرية؟
كانت فى البداية بشكل بدائى جدا لأنها كانت فى بيتى وكان يحضرها طلبة من فنون جميلة، وبعد أن حصلت على جائزة أحسن رسام Comics فى مسابقة على الفيس بوك، ومن هنا اتعرفت أكثر، بدأت أقيم ورش عمل أكثر أحترافية، فقمت بتأجير قاعة وأعلنت وقتها عنها وحضرها عدد كبير من المهتمين بتعلم هذا الفن ثم جاءت لى دعوة من المهتمين بأسكندرية والمنيا.
من هو مثلك الأعلى؟
أساتذة كثيرين مثل أ/ أشرف عبد العظيم، أ/ محى الدين اللباد، أ/ مصطفى الفقى،
أ/ حلمى التونى.
ما هى أحلامك لنفسك ولفن الـ Comics؟
أحلم بتطوير نفسى فنيا أكثر من ذلك، وأن يصبح عندى أستوديو خاص بي وأرسم من غير أى ضغوط.
وأحلم بأن يوجد المشروع فى مصر الذى يخدم فن الـ Comics، وأن يدرس فى فنون جميلة.
ما هو الكتاب الذى تتمنى أن تحوله الى الـ Comics؟
فى تاريخنا مناطق كثيرة مظلمة لم يتحدث عنها أحد من قبل سواء مصرى أو أسلامى أتمنى أن أضيئها للناس، مثلا تاريخ وحكايات أل البيت، وأحلم بتنفيذ كتاب عن مصطفى كامل.
قابلناه وكان هذا حوارنا معهم.
حدثنا عن نفسك فى البداية وكيف بدأت موهبة الرسم عندك؟
أسمى أحمد نادى، ولدت فى مدينة العاشر من رمضان فى 31/ 12/1981، وكنت أول طفل يولد فى مدينة جديدة تقريبا فى صحرا، وهذا لأن والدى كان المهندس المسئول عن المدينة وكان من المؤسيين لها، وكانت فى البداية مدينة خالية تماما وملهمة فتفتحت عيناى على زرع وخضرة كثيرة، وكنت طفل مشهور جدا فى المدينة من منطلق أنى أول طفل يولد هناك، فبالتالى كانت كل الناس تعرفنى لهذا السبب، وكل هذة الأجواء جعلتنى أعيش فى عالم كارتونى طول الوقت أرى شجر وفراشات وضفادع وأناس يهتمون بى، وفى نفس الوقت تاريخ ميلادى كان له دور فى التأكيد على تلك الرؤية الكارتونية للعالم من حولى حيث أنه يوافق أعياد الكريسماس فكنت عندما أزور والدتى فى حى شبرا أتخيل أن الناس جميعا يحتفلون بعيد ميلادى، ومن هنا بدأ أهتمامى بالرسم منذ طفولتى وكنت أفكر بالصورة، وكنت أرسم مدرسينى وزملائى بالمدرسة، وأكتب قصص لأرسمها فيما بعد.
والدك الفنان ورسام البورترية محمد نادى، ووالدتك الفنانة التشكيلية والكاتبة أيمان عزت .. حدثنى عن وجودك فى عائلة فنية وأثر هذا على ظهور موهبتك مبكرا؟
أكيد نشأتى فى عائلة فنية كان له دور كبير فى أن أتجه للرسم خاصة أنى كنت أرى طول الوقت أهلى يرسمون فى البيت، وهذا كان سبب أيضا فى أن أجد الرعاية والأهتمام كطفل موهوب فى الرسم.
درست فى كلية الفنون الجميلة التصوير الزيتى فكيف تحول الموضوع الى الـ Comics؟ وما الفرق بين التصوير الزيتى والـ Comics؟
التصوير الزيتى مر بمراحل عديدة من أول الذين كانوا يرسمون فى الكهوف الى وقتنا هذا، ومن المدارس التى ظهرت المدرسة التعبيرية والتى خرج منها فن الكاريكاتير وهى قائمة على التغييرات والحركة، ثم مدرسة الـ Futurism والتى كانت قائمة على الـ Animation أو القصص المصورة والتى كانت ترسم من أيام الفراعنة على لوحاتهم الجدارية وتحكى قصصهم، فقد كانت الجدارية عبارة عن تسلسل أحداث يحكى حواديت تختلف شكلا عن الموجود الأن لكن الفكرة والمنطق واحد تقريبا، وبالتالى هنجد أن التصوير الزيتى من أهم مميزاته أننا نستطيع من خلاله أن ندرس أنماط مختلفة من الفن التشكيليى وبالتالى فن الـ Comics يرتبط بشكل أو بأخر بالتصوير الزيتى.
حدثنا عن فن الـ Comicsفى مصر وخصوصا أن هذا الفن لا يدرس فى أى كلية مصرية؟
من المؤكد أن هذا يعد مشكلة كبيرة، والغريب أن هناك من يرشحون لفنان الـ Comics أن يدرس الجرافيك، لكن فى الحقيقة أنهم مختلفين تماما، فكل منهم له قواعده المختلفة عن الأخر، أما عنى فأنا درست الـ Comics فى ورشة عمل أقامتها الجامعة الأمريكية.
هل فكرت فى أن تسافر خارج مصر لدراسة هذا الفن؟
أكيد فكرت، وبالمناسبة مصر من أوائل الدول فى العالم التى تنفذ الـ Comics وخاصة مجلة سمير لأطفال والتى كانت فى بدايتها يرسم لها أتراك وفرنساويين وكان يرسم لها أيضا فنان مصرى المشهور بكوكو وأسمه الحقيقى كريم، وأخذ شخصية منها ورسمها فى مجلة أجنبية أسمها أسبرو ونجحت بشكل كبير وساهمت فى رفع أسهم المجلة وقت ذاك، ففى تلك الفترة كانت مصر من أهم الدول فى هذا الفن لكن بعد تحول الدولة من الرأسمالية الى الأشتراكية أثر هذا على الأهتمام بالفنون عامة بسبب الروتين الحكومى الذى عادة يقتل أى أبداع أو فن.
حتى وصلنا الأن الى أن معظم المجلات تعتمد على رسوم أجنبية، فيما عدا بعض التجارب الفردية للعديد من الشباب المصرى.
ما هى أفضل مجلات الأطفال فى مصر وعلى المستوى العربى؟
علاء الدين ونونه أيضا تجربة جديدة وجادة، أما على المستوى العربى ماجد وباسم.
حدثنا عن تجربتك فى الرسم فى المجلات، وما الفرق بين الرسم لمجلات الأطفال ومجلة صباح الخير؟
أكيد فى فرق فمثلا مجلة باسم رسمت لها فى بدايتى فكنت أرسم بشكل أستعراضى لأثبات موهبتى وخصوصا أنها مجلة أسبوعية وكان شغلى فيها يميل الى شغل الهواة، أما عن صباح الخير عندما رسمت لها كنت أعلم جيدا أن لها تاريخ كبير مع عمالقة الرسم فى مصر مثل أ / صلاح جاهين وأ/ محى الدين اللباد ووالدى محمد نادى، وفيها قابلت أ/ سامى أمين وهو أستاذى والذى أعاد أكتشافى وهو الذى شجعنى على العمل بالمجلة عندما كنت متخوف من التجربة فى البداية وبرغم علمه أننى أرسم لأطفال.
وأكيد كانت تجربة مختلفة تماما حتى نوعية القراء وطريقة الشغل فى صباح الخير كانت أكثر تقليدية حيث أننى أرسم بشكل يدوى عكس مجلات الأطفال التى ترسم بطريقة الديجيتال.
حدثنا عن تجربتك وقت أن نشر لك لأول مرة عملا ؟
كان أيام حرب الخليج وقتها كنت طفل فى أبتدائى فرسمت سندباد وهو يضرب صدام حسين بطوبة ويقول له " خليت أطفال العالم كله يكرهونى بعد ما عرفوا أنى عراقى".
أما على مستوى النشر الأحترافى فكان فى فترة كان والدى مريضا ومتوقف عن العمل، فكانت تواجهنا مشكلة مادية، فرسمت شغله وأمى قامت بتلوينه بدون علم المجلة وكنت وقتها فى الصف الثالث الأعدادى، وعندما رجع والدى الى عمله وحكى لهم عما فعلته لم يصدقوه فى البداية.
أما عن أول شغل ينشر بأسمى كان فى مجلة باسم أثناء دراستى فى الكلية، وبعدها طلب منى فنان الصلصال أ/ أحمد نجيب أن أعمل story board لعالم سمسم وعملت كمساعد له، ولم أكن أعلم معنى الـ story board والذى علمنى هذا الفن وقتها أ/ طارق راشد وبعد ذلك رسمت لكثير من شركات الكرتون.
حدثنا عن ورش العمل التى أقمتها فى أكثر من محافظة مثل القاهرة وأسكندرية؟
كانت فى البداية بشكل بدائى جدا لأنها كانت فى بيتى وكان يحضرها طلبة من فنون جميلة، وبعد أن حصلت على جائزة أحسن رسام Comics فى مسابقة على الفيس بوك، ومن هنا اتعرفت أكثر، بدأت أقيم ورش عمل أكثر أحترافية، فقمت بتأجير قاعة وأعلنت وقتها عنها وحضرها عدد كبير من المهتمين بتعلم هذا الفن ثم جاءت لى دعوة من المهتمين بأسكندرية والمنيا.
من هو مثلك الأعلى؟
أساتذة كثيرين مثل أ/ أشرف عبد العظيم، أ/ محى الدين اللباد، أ/ مصطفى الفقى،
أ/ حلمى التونى.
ما هى أحلامك لنفسك ولفن الـ Comics؟
أحلم بتطوير نفسى فنيا أكثر من ذلك، وأن يصبح عندى أستوديو خاص بي وأرسم من غير أى ضغوط.
وأحلم بأن يوجد المشروع فى مصر الذى يخدم فن الـ Comics، وأن يدرس فى فنون جميلة.
ما هو الكتاب الذى تتمنى أن تحوله الى الـ Comics؟
فى تاريخنا مناطق كثيرة مظلمة لم يتحدث عنها أحد من قبل سواء مصرى أو أسلامى أتمنى أن أضيئها للناس، مثلا تاريخ وحكايات أل البيت، وأحلم بتنفيذ كتاب عن مصطفى كامل.
وممكن تقروه فى جريدة اليوم السابع على اللينك ده:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق