عمرك فكرت أو سألت عن أسباب وجودك فى الحياة وما هو الهدف من وجودك فيها؟
أكيد ليس لمجرد أن تصبح ابن لوالديك وأخ لأخواتك ولا حتى صديق لأصدقائك، ولا لمجرد أن كل هؤلاء يجدوا الشخص الذى تعطى لهم الأيام فرصة الشجار معه وتضيع الوقت فى الغضب منه أحيانا، وكرهه أحيانا أخرى، والحقد عليه أحيانا كثيره من بعض من هؤلاء.
وأعتقد أيضا أن وجودك ليس لمجرد أن تتحدث عن فلان، وتجيب سيرة علان، وتكذب على واحد، وتنافق التانى، ومش بعيد تخون الثالث.
وجودك فى الحياه ليس لهدف الدخول مع الأخر فى جدال وصراع طويل لا تخرج منه بأى شئ سوى أهدار وقت وطاقه تكمن داخلك تستطيع بها أن تتحدى العالم وحتى نفسك فى أن تنجح وتصبح شئ.
والسؤال هنا ما هى رسالتك فى الحياة؟؟ لتجيب على هذا السؤال حدد أهدافك أولا، فما هو هدفك؟
أن تنجح فى مدرستك أو فى كليتك،ثم تجد الوظيفه التى تحقق بها أحلامك كل هذا رائع، ولكن هل هذة فقط هى رسالتك فى الحياة؟
حاول دائما أن تجيب داخلك عن هذا السؤال، وحتى تكون أجابتك صحيحة ومنطقيه يقبلها العقل قبل القلب حاول دائما أن توسع مدى أحلامك وطموحاتك حتى تلمس النجوم ولو فى خيالك، وأقنع نفسك أنك قد حققت بالفعل كل ما تحلم به، وأطرد دائما أى لحظة تشاؤم ممكن تحطم هذا البناء الرائع، أو أى تأثير خارجى من أى شخص من أخوانا أصحاب مقولة"ماينفعش، ماقدرش".
ومن أقصى نقطة خيال تصل اليها أنطلق الى واقع يملأه العمل الجاد المخلص وأستخدم كل طاقاتك للوصول الى هدفك فى تحقيق نجاحك وأسعاد نفسك ومن ثم اسعاد الأخرين، ومحاولة أحتوائهم وتقبلهم أكثر كما هم وليس كما تريد أنت، ذلك سيحقق لك النجاح الحقيقى، وممكن وقتها تقول أنا عندى رساله فى الحياة.
أنا عندى علم عايز أوصله للناس ليستفيدوا به، أنا عندى موهبه أقدر بها أن أخرج أنسان من حزنه ويأسه، أنا عندى وقت فراغ ممكن أساعد فيه الأخر، أنا عندى ماديات أفضل من غيرى أقدر أساعد بها محتاج..... أنا عندى رساله فى الحياة.
عدد سبتمبر 2007 مجلة كلمتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق