كنت أتجول فى أحدى المكتبات، حيث أشبع هوايتى المفضلة فى أقتناء الكتب يوم أن وقع نظرى على أحدث ديوان شعر للشاعر الكبير فاروق جويدة، وللحق لم أكن قد قرأت له قبل ذلك ولا لغيره من الشعراء الا القليل من أعمالهم وعلى فترات متباعدة، فالشعر بالنسبه لى من حيث القراءة قد يأتى فى مرتبه متأخرة بعد الروايات والقصص القصيرة وكتب السير الذاتيه أو الفلسفه والتاريخ.
لفت أنتباهى وقتها عنوان الديوان " كأن العمر ... ما كانا" فأثار عنوانه فضولى لما قد يحتويه، فقفز سؤال الى ذهنى هل من الممكن أن يكتشف الأنسان فى لحظه ما أن العمر مر عليه مرور الكرام، وما هذا الحدث العظيم الذى من الممكن أن يكشف له تلك الحقيقة المؤلمه، فوجدت يدى تتصفح الديوان دون تردد لأجد أول قصيدة فى هذا الديوان الرائع تحمل أسم "ما غاب وجهك عن عينى" وهى أهداء من فاروق جويدة الى والدته فى ذكرى رحيلها، وهنا أدركت أننى وقعت على كنز حقيقى، وكأن خروجى من منزلى فى ذلك اليوم وذهابى الى المكتبه ووقوع يدى على هذا الديوان كان ترتيب قدرى لأجد تلك القصيدة الرائعه، فقد حاولت مرارا وتكرارا طوال ما يقرب من ستة أعوام هم عدد سنين فراق أمى للحياة أن أكتب شئ اليها دون جدوى، لدرجة أكتشافى أن الأنسان اذا أحب حبا حقيقا قد يكون من الصعب عليه أن يصف من أحب فى كتاباته، وخاصة اذا كان أعز الناس.
فقررت أن أشترى ذلك الديوان على الفور، لأجد عند قرأته تحفه رائعه صاغها الشاعر الكبير فاروق جويدة فى حب والدته، ووصفه لحال الدنيا بعد فراقها، ومعاناته الكبيرة فى مواجهه تلك الحياة بدونها فيقول فى مقطع منها:
من لى بصدر حنون .. لا يساومنى
ولا يرى فى الهوى ذلا واشفاقا.
عامان مرا .. وذاق القلب ماذاقا
لا تسألى الطير كم أضناه ما لاقى؟
عامان مرا .. وجرحى نازف أبدا
وكلما جف .. عاد الشوق دفاقا.
يمضى بى العمر .. قلب الأم يسكننى
ولا أرى بعده حبا وأشواقا.
ما كنت أول من ذابت جوانحه
ولست أخر قلب مات مشتاقا.
كلمات جميلة، وجمل رشيقه معبرة تحمل معانى من الصعب أن تخرج الا من شخص عاش تلك التجربه بكل قسوتها وعذابها، فكانت هذة هى تجربتى الأولى الحقيقية فى قراءة الشعر، فقررت من بعدها أقتناء كل الدوواين التى تحمل أسم فاروق جويدة، فقد أصبح اسمه بمثابة مفتاح حقيقى لعالم جميل يملؤه الأحساس المرهف والكلمة الصادقة التى تخرج من القلب لتسكن قلوب قرائه.
ولد فاروق جويدة فى 10 فبراير 1945 شاعر مصرى ولد فى كفر الشيخ، وعاش طفولته فى محافظة البحيرة، تخرج فى كلية الأداب قسم الصحافة عام 1968، كان أول عمله كمحرر بالقسم الأقتصادى بجريدة الأهرام، ثم سكرتير لتحرير الأهرام، وأخيرا رئيس القسم الثقافى بالأهرام.
بجانب أعماله الشعريه العديدة والتى وصلت الى 13 مجموعه شعريه تقريبا قدم للمسرح 3 مسرحيات هى:
الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، الخديوى.
ومن أهم أعماله الشعرية (لأنى أحبك، أعاتب فيك عمرى، لو أننا لم نفترق) عام 2005، (ألف وجه للقمر، دائما أنت قلبى، أخر ليالى الحلم، فى ليلة عشق، زمان القمر علمنى) عام 2006، (ويبقى الحب، لن أبيع العمر، للأشواق عودة، كأن العمر ما كانا) عام 2007.
لفت أنتباهى وقتها عنوان الديوان " كأن العمر ... ما كانا" فأثار عنوانه فضولى لما قد يحتويه، فقفز سؤال الى ذهنى هل من الممكن أن يكتشف الأنسان فى لحظه ما أن العمر مر عليه مرور الكرام، وما هذا الحدث العظيم الذى من الممكن أن يكشف له تلك الحقيقة المؤلمه، فوجدت يدى تتصفح الديوان دون تردد لأجد أول قصيدة فى هذا الديوان الرائع تحمل أسم "ما غاب وجهك عن عينى" وهى أهداء من فاروق جويدة الى والدته فى ذكرى رحيلها، وهنا أدركت أننى وقعت على كنز حقيقى، وكأن خروجى من منزلى فى ذلك اليوم وذهابى الى المكتبه ووقوع يدى على هذا الديوان كان ترتيب قدرى لأجد تلك القصيدة الرائعه، فقد حاولت مرارا وتكرارا طوال ما يقرب من ستة أعوام هم عدد سنين فراق أمى للحياة أن أكتب شئ اليها دون جدوى، لدرجة أكتشافى أن الأنسان اذا أحب حبا حقيقا قد يكون من الصعب عليه أن يصف من أحب فى كتاباته، وخاصة اذا كان أعز الناس.
فقررت أن أشترى ذلك الديوان على الفور، لأجد عند قرأته تحفه رائعه صاغها الشاعر الكبير فاروق جويدة فى حب والدته، ووصفه لحال الدنيا بعد فراقها، ومعاناته الكبيرة فى مواجهه تلك الحياة بدونها فيقول فى مقطع منها:
من لى بصدر حنون .. لا يساومنى
ولا يرى فى الهوى ذلا واشفاقا.
عامان مرا .. وذاق القلب ماذاقا
لا تسألى الطير كم أضناه ما لاقى؟
عامان مرا .. وجرحى نازف أبدا
وكلما جف .. عاد الشوق دفاقا.
يمضى بى العمر .. قلب الأم يسكننى
ولا أرى بعده حبا وأشواقا.
ما كنت أول من ذابت جوانحه
ولست أخر قلب مات مشتاقا.
كلمات جميلة، وجمل رشيقه معبرة تحمل معانى من الصعب أن تخرج الا من شخص عاش تلك التجربه بكل قسوتها وعذابها، فكانت هذة هى تجربتى الأولى الحقيقية فى قراءة الشعر، فقررت من بعدها أقتناء كل الدوواين التى تحمل أسم فاروق جويدة، فقد أصبح اسمه بمثابة مفتاح حقيقى لعالم جميل يملؤه الأحساس المرهف والكلمة الصادقة التى تخرج من القلب لتسكن قلوب قرائه.
ولد فاروق جويدة فى 10 فبراير 1945 شاعر مصرى ولد فى كفر الشيخ، وعاش طفولته فى محافظة البحيرة، تخرج فى كلية الأداب قسم الصحافة عام 1968، كان أول عمله كمحرر بالقسم الأقتصادى بجريدة الأهرام، ثم سكرتير لتحرير الأهرام، وأخيرا رئيس القسم الثقافى بالأهرام.
بجانب أعماله الشعريه العديدة والتى وصلت الى 13 مجموعه شعريه تقريبا قدم للمسرح 3 مسرحيات هى:
الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، الخديوى.
ومن أهم أعماله الشعرية (لأنى أحبك، أعاتب فيك عمرى، لو أننا لم نفترق) عام 2005، (ألف وجه للقمر، دائما أنت قلبى، أخر ليالى الحلم، فى ليلة عشق، زمان القمر علمنى) عام 2006، (ويبقى الحب، لن أبيع العمر، للأشواق عودة، كأن العمر ما كانا) عام 2007.
عدد فبراير 2008 مجلة كلمتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق