الاثنين، 9 مارس 2009

أنا حبيت ...... مرات




كانت الشمس تستعد لرحيلها يوم أن جلست لأتذكر كم مرة أحببت، لأجد أمامى .... قصص حب، نعم لقد أحببت .... مرات، كان يجمعهم صفه واحدة هى النبل والشهامة مع أختلاف باقى صفاتهم فهم ليسوا ملائكة تمشى على أرض لا تتسع أحيانا الى ملائكة، ولكن النبل والشهامة هما عادة الصفتان التى لا تفارقهم جميعا فهى القاسم المشترك بينهم، بالرغم من أن هاتان الصفتان أصبحتا من أندر الصفات الجميلة وجودا فى زمننا هذا الذى أصبح فيه " الجرى نص الجدعنه " هى من أهم شعاراته.

وهذا الأعتقاد هو ما جعل صدفة مقابلة شخص نبيل وشهم بعيدة المنال، نعم ففكرة أن تجد أحدى بنات حواء الفارس النبيل أصبح شيئا غريبا يثير الدهشه والأنبهار فى نفس الوقت، وهذا كنت ما أشعر به عندما كنت أرى أحدهم، دهشه وانبهار قد يمحوا صفات اخرى قد لا أكون راضية عنها، فعندما أرى أحدهم أمامى كنت أشعر أننى فى حلم جميل أخشى منتهاه، وأود أن أمضى عمرى كله أطير فى رحابه، ولكنه عادة ينتهى بمجرد أن تتحول شاشة عرض كبيرة الى السواد لتظهر أسماء أبطال الفيلم، ليعلن عن أنتهاء عرضه أو حتى بنهاية عرض مسلسل تليفزيونى كنت أتابعه بشغف.

معذرة لقد نسيت أن أعرفكم بمن أحببت :

"ياسين " أحمد السقا فى حرب أطاليا

"حسن "كريم عبد العزيز فى أبو على

"يوسف "هانى سلامه فى أنت عمرى

"نبيل "تيم الحسن فى على طول الأيام

"مصطفى "أحمد عز فى الرهينه

"خالد " عمر الشريف فى نهر الحب

"ابراهيم " نور الشريف فى حبيبى دائما

"مجدى " أحمد مظهر فى ليلة الزفاف

"مندور " جمال سليمان فى حدائق الشيطان".

نعم فهؤلاء من أحببت، وأحبت معظم فتيات جيلى والجيل الذى سبقنى، فتخرج الواحدة منهن من دار العرض السينمائى لتبحث عن تيتو " أحمد السقا" فلا تجده بالرغم من أنها تعلم جيدا أنه قاتل محترف، ولكن لا تنقصه الشهامه وهذا بالطبع يتضح فى قوله "أنا ممكن أعمل أى حاجه فى الدنيا لكن مخونش واحد صحبى"،وهنا تتمنى البنت لو تقفز مسرعه مخترقه الشاشه التى امامها لتطيح بالبطلة جانبا لتتحول فى لحظه الى حبيبة ذلك الشهم الهمام.

وأخرى تحلم بحسن "كريم عبد العزيز فى أبو على" الحرامى الشهم الذى لم يتخلى عن حبيبته برغم كل ما واجهه من صعاب.

واذا حاولنا العودة بالزمن قليلا الى الوراء سنجد ابراهيم "نور الشريف فى حبيبى دائما" الحبيب الذى وصل الى درجة النبل الحقيقى، فهو يترك حبيبته لتتزوج من غيره أملا فى أن تجد سعادتها بعيدا عن ظروفه الصعبة فى بداية حياته، لتعود اليه ثانية بعد طلاقها وتجده على العهد فى أنتظارها.

مع العلم أنك يا عزيزتى لن تجدى ذلك النبيل فأذا حدث وقال لك أحدهم " معلش يا حبيبتى أنا ظروفى صعبه وأتمنى لك حياة أفضل مع غيرى" فأعلمى أنه لا يقصد بتلك الكلمات نفس المعنى الذى كان يقصده ابراهيم وتعلل به لمحبوبته فريدة ولكنها تقال هذه الأيام للهروب من الأرتباط أصلا، يعنى لو فكرتى تتطلقى وتعودى اليه كما فعلت فريدة فلن تجديه فى انتظارك مثلما فعل ابراهيم.

أما سينما الأبيض والأسود أعتقد أنها مختلفه قليلا بالنسبه لمدى أمكانية أيجاد أبطال رواياتها بيننا على حد قول بعض ممن عاصرن زمن الفن الجميل، فكان من الممكن أن تصادف أحدهن خالد "عمر الشريف فى نهر الحب" فى حياتها، أو "صالح سليم فى الباب المفتوح"، والبعض الأخر يقول أن هذه مجرد روايات سيما ليس أكثر.

والسؤال هنا لماذا يصر صناع الفن السابع دائما على محاولة تجميل الحقيقة أكثر من اللازم، وهل نحن مجبرين على مشاهدة فيلم يفترض أنه يعكس واقع لا نجده بالمرة فى حياة مليئه بالتحديات التى يواجهها الأنسان يوميا، فيظل يلهث وراء أحلامه وأهدافه دون أن يجد الفرصه لألتقاط أنفاسه ولو للحظات، مما لا يعطى للأنسان فرصه فى أن يفكر فيمن حوله مثلما يفكر فى نفسه، أم أن السينما هى حلم جميل يبدأ عند شباك التذاكر ليطير بك بعيدا عن كل حماقات الواقع، وينتهى بمجرد الخروج منها، لتخرج الى واقع مختلف تماما عن ما شاهدته بغض النظر عن بعض الأفلام التى عكست الواقع بكل ما فيه من سلبيات، وان كانت قليله وهى ما تسمى بالسينما الواقعية، وكان من أهم روادها المخرج الكبير صلاح أبوسيف.

وفى النهايه أقول لكل بنات حواء "ده كلام أفلام،عشان يا حبيبتى لو قعدتى تنتظرى الفارس الهمام يبقى هتستنى كتيرشويه والله يمكن يكون حظك كويس وتلاقيه، أصله نوع نادر شويه".

عدد فبراير 2008 مجلة كلمتنا

هناك 3 تعليقات:

  1. shofy ya mehooooooooooo ....
    mn 3`er ttwel wla klam aflam ..... zmn elfrsan enthaaaaaaaaaaa mn zmaaaaaaaaan :D
    Mahmoud Gamal El-Din at 7:36am February 5, 2008

    ردحذف
  2. afham men kedda en enta shakhsian mesh gada3??:D:D,fi eh ya Ma7mood tafa2al .....
    Aya Tohamy Radwan at 8:55am February 5, 2008

    ردحذف
  3. مها موضوعك جميل جدا
    علي الرغم من انك غمقتي الصورة شوية :)

    أعتقد أن الفرسان موجودين لكن مش بالصورة اللي بتحاول ترسمها السينما في بعض الاحيان من شخصيات كثيرا ما ترتدي وشوش بلاستيك
    ...
    اذا كنا نحلم بالفارس علي الحصان الابيض , فلنحلم ايضا بالاميرة التي تترك الدنيا كلها من أجل حبيبها
    Islam Maher at 9:08pm February 10, 2008

    ردحذف