الخميس، 26 مارس 2009

فى الجامعة لا صوت يعلو على صوت التافهه


مرحلة الشباب عند كل أنسان تكون مقترنه عادة بهدف يريد تحقيقه، أو مبدأ يؤمن به ويعيش عليه، رسالة يسعى اليها، ويغلف كل ذلك حماس وأرادة هما من أبرز صفات تلك المرحلة من عمر الأنسان.
ولكن ماذا لو أصبح تفكير الشباب أكثر سطحيه؟
فكان هذا سؤالى لعدد من الشباب، وكانت تلك أجاباتهم:
"أيوه طبعا فهدف أى شاب أو بنت اليومين دول أنه ينجح ويشتغل ويكون أسرة وبس، مافيش حد دلوقتى بيفكر فى تنمية مجتمع، أو مثلا ينضم لحزب معين، أو حتى الأيمان بمبدأ معين" هذا كان رد سمر فتحى تجارة القاهرة.
وتضيف " حتى لو فى حد حاول يبقى عنده فكر وهدف، الناس بقت بتعتبره اليومين دول شخص غريب ومعقد"
ليقاطعها أحمد حسن تجارة القاهرة" الشباب تافهه كده عشان مفيش حد بيحاول ينمى الهدف جواهم وده راجع للبيت والمدرسه اللى كل همهم المذاكرة وده عيب وده حرام وبس مفيش حد بيحاول يكتشف مواهبهم وينميها".
طيب ما هى أكثر شخصيه ممكن الشباب ينبهروا بها ويتفقوا عليها؟
فترد سمر فتحى ضاحكه" تامر حسنى وأسامه منير، تفتكرى شباب بيتصل ببرنامج أذاعى عشان يسأل المذيع أزاى أصالح حبيبتى ده يبقى مخه عامل أزاى"
وتضيف" ده حتى أحمد زويل عالمنا الكبير لما أعجبوا بيه مش عشان علمه لكن عشان الشهرة والفلوس اللى أخدها"
سألتهم: معنى ذلك أنكم لم تصادفوا أبدا نموذج لشخص عنده هدف ورؤيه للحياة؟
فترد هاله محمد تربية عين شمس" حتى النماذج اللى عندها هدف ساعات بيكون مش عشان الوصول للهدف ذاته ولكن لمجرد التميز والمنظرة خصوصا وسط البنات"
فى رأى بيقول أن البنات أكثر سطحيه من الشباب أيه رأيكم؟
" البنات طبعا تافهين أكثر، كل همهم بينحصر فى هخرج فين النهاردة، لون الشنطه ايه، لون اللبس ايه"
ده كان رأى أميرة أداب تاريخ القاهرة، لتقاطعها بسنت أسماعيل " أيوه وفى بنات كل هدفها أنها تصاحب واحد معاه عربيه عشان يفسحها بيها، زى ما فى ولاد طول النهار قاعدين يلعبوا على الكمبيوتر ويتكلموا على الشات، وصاحب كام واحدة "
طيب أيه يا جماعه اللى وصلنا للمستوى ده من التافهه أصلا من وجهة نظركم؟
فيرد مايكل جرجس حقوق القاهرة" الحياة اللى بيتوقعها الشباب ما بعد الجامعه هى السبب فى تفاهتهم وسطحيتهم فى مرحلة الدراسة ، لأنهم بيتوقعوا مسبقا أن مفيش وظيفه ولا مستقبل واضح، وبالتالى بيبطلوا يفكروا لأن الهم جاى جاى فبيقضوها"
طيب ايه يا جماعه الحل من وجهة نظركم؟
" أن البيت والمدرسه يغيروا طريقة تربية الأطفال، ويكتشفوا مواهبهم وينموها حتى لو كانت موهبه عبيطه من وجهة نظرهم" وهذا كان رأى سمر فتحى، ليوافقها الرأى أحمد حسن ويضيف" أما الشباب اللى خلاص عدوا مرحلة الطفولة ممكن نحمسهم عن طريق مثلا قورصات التنميه البشريه "
هذة كانت نماذج لأراء بعض الشباب، ولكن السؤال هنا ما الحكمة فى أن ننتظر دائما يد العون من الأخرين، والى متى؟
على رأى عمر طاهر فى كتاب شكلها باظت عندما وضع شعار لما يسميه وزارة العاطلين" قوم يا مصرى .... يالا يا حبيبى" وده طبعا من باب الطبطبه اللى بنموت فيها، و منقدرش نعيش من غيرها.

هناك تعليق واحد:

  1. بصراحه انا شايفه ان السبب الر ئيسى مش البيت والمدرسه بس اهم حاجه وسائل الاعلام لانفى حاجه مهمة ان البيت مهما وجه او المدرسه كمان تاثير وسائل الاعلام اقوى بكتتتتتتتر لان هى دى الى امام الشباب مع ظروف المعيشه لكن لو وسائل الاعلام معظمها مش هقول كلها فى الوقت الحاضر توجه الشباب لبرامج هادفه ممكن يظل بصيص من الامل

    ردحذف